القديس فرانسيس (باولا)

1416 - 1507

يوم الذكرى: 2 أبريل

يعرف أيضاً بفرانسيسكَس دو بولا، فرانسيس باولا، فرانسيس بولا.

ولد فرانسيس باولا في السابع والعشرين من شهر مارس، عام 1416 في باولا؛ وهي مدينة صغيرة في كالابريا الواقعة بالقرب من بحر تيرهينيان بين نابلس وريجيو في إيطاليا. عُرف أبواه جياكومو وفيينّا داليسيو بحياتهما المكلّلة بالقداسة. في السنوات الأولى من زواجهما لم يُرزقا بأطفال، لكن بعد لجوءهما الى الصلاة وطلب شفاعة القديس فرنسيس أسيزي؛ رزقهم الله بثلاثة أطفال، كان فرانسيس أكبرهم.

وفي عمر الخامسة عشرة، ترك القديس فرانسيس منزله المتواضع في باولا ليعيش حياة التنسك في كهف على ساحل البحر. وانضم إليه بعد ذلك رجلين آخرين حينما كان في التاسعة عشر من عمره. وقد تأثر فرانسيس بشفيعه القديس فرانسيس الأسيزي. وفي عام 1436، أسّس هو ورفيقاه أخويّة "مينمز" التي تعني "الأقليّة". وتُعد هذه الأخوية من الأخويات الكاثوليكية النظام والمتقشّفة بشدّة بحيث أنها تقدّم العديد من الأعمال الخيرية ويمتنع أعضاؤها عن تناول منتجات اللحوم، البيض، أو منتجات الألبان.

قام الناس في باولا ببناء كنيسة ودير له ولأتباعه حيث قضى حياة التقشف فيها لخمسة عشر عاماً. وقد نصّ قانوناً لأتباعه يدور حول التكفير، والإحسان، والتواضع؛ مضافاً إليه التعهدات الرهبانية الثلاثة والذي يعتبر الصوم والامتناع عن اللحوم إحداها الى جانب قيامه بكتابة قانون للراهبات.

ومع ازدياد عدد الأخوة في الأخوية، تصاعدت سمعة المؤسّس كرجل قديس ومدافع عن الفقراء والمظلومين وصانع للمعجزات. في عام 1474 وافق البابا سيكتوس الرابع رسمياً على الأخوية الجديدة مطلقاً عليها تسمية "رهبان مينيم الفرنسيسكان".

لم يعش الملك لويس الحادي عشر الفرنسي حياةً جيدة. فقام بدعوة القديس فرانسيس عندما كان يحتضر. إن مجرّد التفكير في الموت كان يصيبه بالهلع. لقد أراد من فرانسيس أن يقوم بمعجزة شفائه. لكن بدلاً من ذلك، ساعد القديس فرانسيس الملك الهلع في تحضير نفسه جيداً للموت ميتة مقدسة. فتبدل قلب الملك قابلاً مشيئة الرب ومات بهدوء بين يدي القديس فرانسيس.

توفي القديس فرانسيس يوم الجمعة العظيمة في الثاني من أبريل عام 1507 في بليسيس، فرنسا عن عمر يناهز الواحد والتسعين عاماً. وخلال حياته قام بعلاج المئات باستخدام الكلمة أو ورقة عشبية. وقضى الثلاثة أشهر الأخيرة من حياته منعزلاً تحضيراً لرؤية المسيح حيث أنه كان عالماً بقرب موته.

طُوب في 1519 على يد البابا يوليوس الثاني، بعد مرور 12 سنة على وفاته. وفي عام 1562 قام هيوغيونوتس بكسر وفتح قبره واجداً إياه دون فساد فعمد على حرقه. ثم استطاع الكاثوليك إنقاذ ما تبقى من عظامه وتوزيعها كذخيرة على كنائس متعددة.

شفيع:

البحّارة، موظفو البحرية، المصابون بوباء الطاعون، الملاحون، المسافرون، المجذفون.

كنيسة القديسة أندريا ديل فراتي

تسمى كنيسة ديل فراتي لأنه وخلال العصور الوسطى، كانت تقع خارج المناطق السكنية. وبعد أن أصبحت، وخلال العصور الوسطى، المقر الرئيسيّ للأسكتلنديين. قام البابا سيكستوس الخامس عام 1585 بمنح كنيسة القديسة أندريا ديل فراتي في روما الى أخوية القديس فرانسيس، باولا.