عيد الأطفال الأبرياء القديسين

 

عيد الأطفال الأبرياء القديسين: 28 كانون الأول/ ديسمبر

بعد عيد القديس اسطفانوس الشهيد و القديس يوحنا الإنجيلي البتول، نحتفل بعيد الأطفال الشهداء و تحتفل الكنائس الغربية بهذا العيد في 28 كانون الأول / ديسمبر في حين تحتفل الكنائس الشرقية بهذا العيد في 29 كانون الأول / ديسمبر.

يحيي هذا العيد ذكرى إصدار الملك هيرودوس العظيم أمراً بقتل جميع الأطفال الذين تقل أعمارهم عن سنتين في مدينة بيت لحم، ليتجنب خسارة عرشه لصالح " ملك اليهود " المولود حديثاً و الذي أخبره المجوس عن مولده. لقد كان هيرودوس يلقب بملك اليهودية العظيم و لكنّه لم يكن محبوباً من شعبه بسبب علاقاته مع الرومان و إتصافه باللامبالاة و الإلحاد الديني.

الأمر الوحيد الذي أنقذ المخلّص الطفل من الموت هو تحذير الملاك ليوسف في الحلم بأن يأخذ الطفل و أمّه و يهرب إلى مصر (متّى 2: 13- 15) في حين قُتل الأطفال الأبرياء الآخرون. هذا هو واحد من أحزان مريم العذراء السبعة: علمها بحقد الآخرين على طفلها و إلهها و إدراكها بأنّ إنقاذ ابنها أدّى إلى موت أطفال آخرين.

يختلط فرح الميلاد اليوم بمشاعر الحزن على مقتل هؤلاء الأطفال. و لكنّ الكنيسة تركّز في المقام الأول على المجد الذي ناله أولئك الأطفال، الضحايا الأبرياء، و الذين تظهرهم الكنيسة لنا في السماء يتبعون الحمل حيثما ذهب.

صلاة تُتلى في عيد الأطفال الأبرياء القديسين

يا إلهنا القدير يا من يعلن مجدك هؤلاء الشهداء الأبرياء، ليس بالكلام بل بالموت، بدد فينا خبث الخطيئة حتى تكون حياتنا شهادة إيماننا بك ، هذا الإيمان الذي تعترف به ألسنتنا. نسألك هذا بالمسيح ربنا. 

آمين